تطويل العظام هو إجراء طبي يستهدف زيادة طول العظم من خلال إحداث كسور متعمدة في مواقع محددة من الجسم. تتم هذه العملية بإنشاء فجوات بين العظام، حيث يعمل الجسم على ملء هذه الفجوات بخلايا كلسية جديدة، مما يؤدي إلى إعادة بناء وتماسك العظام.
الطريقة
الأطباء يقومون بإحداث كسور أو قطع في العظام وفصلها ببطء لإنشاء فجوات. يعمل الجسم طبيعياً على إعادة بناء هذه الفجوات، مما يؤدي إلى زيادة طول العظم.
الحالات المناسبة
تطويل العظام يكون مناسباً في حالات مثل:
- عدم مساواة طول الأطراف نتيجة لعيوب ولادية.
- خلل في النمو خلال مرحلة الطفولة.
- إصابات لم تعالج بشكل صحيح وأثرت في نمو العظام.
- حالات التقزم أو الأمراض الجينية.
- الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث أدت إلى قصر الأطراف.
جهاز تطويل العظام
يتم استخدام جهاز خاص يسمى المثبت في إجراء تطويل العظام ويوجد منه نوعان:
- المثبت الداخلي: يتم وضع قطعة معدنية داخل العظم ويتم التحكم في طولها عن طريق مغناطيس لزيادة الفراغ بين العظام.
- المثبت الخارجي: يثبت خارجياً ويمكن التحكم به ميكانيكياً لسحب العظام وزيادة الفراغ بينها.
مراحل عملية تطويل العظام
عملية تطويل العظام تمر بعدة مراحل محددة لضمان النجاح والتعافي الكامل، وهي كالتالي:
1. المرحلة الأولى: التحضير والجراحة
في هذه المرحلة، يتم تحديد الحاجة للعملية من خلال التصوير الطبقي لقياس الاختلاف في طول العظام أو تحديد الطول المطلوب. تعتبر مرحلة الجراحة حيث يتم إنشاء فراغ في العظام لتثبيت المثبت والبدء في عملية التطويل. يتلقى المريض تدريبًا وتأهيلًا للتعامل مع الجهاز والتأقلم مع حركته.
2. المرحلة الثانية: الكمون
تتطلب هذه المرحلة فترة انتظار للسماح بتشكيل الخلايا الكلسية الجديدة في موقع الكسر. تبدأ عملية زيادة الفراغ بناءً على قدرة العظام والأنسجة المجاورة على التحمل، وتتم بشكل يدوي أو آلي حسب نوع المثبت المستخدم.
3. المرحلة الثالثة: الإطالة
تتميز هذه المرحلة ببدء العظام في الإطالة بدعم من العلاج الفيزيائي والرعاية المكثفة. يتعين على المريض الالتزام ببرنامج التدريب والتأهيل لضمان تحقيق النتائج المرجوة وتخفيف الألم وتحسين الحركة.
4. المرحلة الرابعة: الدمج
في هذه المرحلة، يكون المريض قد تعافى بشكل كبير وتم إعادة بناء الفراغ بين العظم. يظل المثبت في مكانه حتى يتم التئام العظم بشكل كامل. تختلف مدة هذه المرحلة حسب عمر المريض ومقدار الإطالة المطلوب.
الطريقة الأكثر فعالية وتأكيدًا لزيادة الطول هي جراحة زيادة الطول. للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه الجراحة، يُمكنكم التواصل مع خبرائنا عبر تطبيق WhatsApp.
الأساليب المتنوعة لتطويل العظام
تعتمد الأساليب المستخدمة في تطويل العظام على التكنولوجيا المتاحة وخصائص جسم المريض وقدرته على التأقلم. هناك طريقتان رئيسيتان لتطويل العظام: التطويل الحاد والتدريجي.
التطويل التدريجي
يتم في هذه الطريقة استخدام المثبت الخارجي أو الداخلي. تعتمد على تشتيت الصفائح المشاشية، حيث يتم كسر منطقة معينة في العظام الطويلة. يُشار إلى أن هذه الطريقة قد لا تكون مناسبة للاستخدام مع الأطفال بسبب الألم المصاحب لها.
تطوير هذه الطريقة يعود إلى عام 1951 وتعتمد على تكاثر الأنسجة الرخوة نتيجة للضغوط التي تتعرض لها. الاحتكام والتجدد النسيجي يلعبان دورًا مهمًا في هذه العملية، وتعتبر الأساليب الحديثة في تطويل العظام معتمدة بشكل كبير على هذه الطريقة.
التطويل الحاد
تستخدم هذه الطريقة بشكل محدود بسبب المضاعفات الحادة التي قد تنتج عنها، مثل تأخر النمو وتضرر الأنسجة المحيطة. لذلك، تفضل الأساليب الحديثة استخدام التطويل التدريجي لأنه أكثر فعالية وأمانًا.
فترة العلاج
بعد إجراء الجراحة، يحتاج المريض للبقاء تحت العناية المكثفة لمدة أسبوع على الأقل للتعافي والتأهيل. يتم تجبير الطرف لمدة ثلاث إلى أربع أسابيع لزيادة الثبات وضمان نمو العظام بشكل صحيح. يظل الجهاز المثبت في مكانه لمدة تقريبية تصل إلى ثلاثة أشهر، حيث يتلقى المريض خلال هذه الفترة التدريب الفيزيائي لضمان استعادة قدرته على الحركة بشكل كامل وصحي.
مضاعفات عملية تطويل العظام
كغيرها من العمليات الجراحية، قد تصاحب عملية تطويل العظام بعض المضاعفات، وهي كالتالي:
1. الالتهابات
تعتبر الالتهابات من المضاعفات الشائعة، خصوصًا حول مناطق تثبيت الجهاز المثبت بالجلد أو العظام. يمكن التعامل مع الألم والاحمرار والانتفاخ المصاحبين للالتهابات من خلال استخدام مضادات حيوية واتباع تقنيات التعقيم الصحية.
2. تشنجات وتصلب العضلات
تصاحب زيادة طول العظام في بعض الأحيان تشنجات وتصلب العضلات المجاورة. يكون العلاج الطبيعي والفيزيائي ضروريين للتغلب على هذه التحديات.
3. التشوهات الجلدية
على الرغم من أن الندوب الناتجة عن الجراحة قد تختفي مع مرور الوقت، إلا أن استشارة الطبيب قد تكون ضرورية للمساعدة في التخلص منها إذا بقيت.
4. تضرر الأنسجة المجاورة
رغم الحرص الشديد، قد تتأثر الأنسجة المجاورة، بما في ذلك الأعصاب والشرايين، مما يمكن أن يؤدي إلى تحديات في الحركة وغيرها من المشكلات.
5. مشاكل بالجهاز المثبت
قد تتضرر أجزاء من الجهاز المثبت أو تصبح رخوة، مما يؤثر على دقته ويمكن أن يؤدي إلى انحراف في نمو العظام.
6. إعاقة نمو العظام
تشمل هذه المضاعفة سرعة أو بطء نمو العظام، أو انحرافها.
7. مشاكل المفاصل
زيادة طول العظام قد تؤدي إلى صعوبة في حركة المفاصل بسبب تصلب العضلات.
8. الاضطرابات النفسية
الضغوط والتوتر المصاحب للعملية قد يؤدي إلى مشاكل نفسية لدى بعض الأشخاص.
النصائح الطبية
يُفضل استشارة الطبيب بانتظام والالتزام بالتدريبات والعلاج الطبيعي الموصى به لضمان الحصول على النتائج المثلى وتقليل المخاطر والمضاعفات المحتملة من عملية تطويل العظام.
كما تعلمون، فإن أيًا من الطرق المذكورة ليست نهائية وقد تكون فعالة فقط في فئات عمرية معينة.
الطريقة الأكثر فعالية وتأكيدًا لزيادة الطول هي جراحة زيادة الطول. للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه الجراحة، يُمكنكم التواصل مع خبرائنا عبر تطبيق WhatsApp.